حدد الصفحة

“إس إيه بي” تطور برامج لبناء المهارات والمعرفة في المنطقة تعكس قيمة اقتصادية بقيمة 100 مليون دولار بحلول 2022

“إس إيه بي” تطور برامج لبناء المهارات والمعرفة في المنطقة تعكس قيمة اقتصادية بقيمة 100 مليون دولار بحلول 2022

أعلنت شركة “إس إيه بي” عملاقة برمجيات الأعمال العالمية وإحدى جهات التمكين المرموقة في مجال التحول الرقمي عن عزمها اطلاق برامج خاصة في بناء المهارات والمعرفة من أجل تطوير المواهب الشابة والمساهمة في خلق فرص العمل في الاقتصاد الرقمي. وأشارت بأن هذه البرامج بعد انتهائها ستعكس قيمة اقتصادية تعادل 100 مليون دولار بحلول العام 2022.


جاء هذا الإعلان أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقام بين 19 و21 مايو الجاري وينصبّ تركيز برنامجه هذا العام على أهمية علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلات النمو الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكّدت “إس إيه بي” حرصها على تبادل أفضل الممارسات العالمية مع المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى إن معهد “إس إيه بي” للتدريب والتطوير، الذي يتخذ من دبي مقراً، استطاع أن يطوّر مهارات ومعارف تعكس قيمة اقتصادية محلية لدى البلدان التي يعمل فيها بأنحاء المنطقة، تبلغ زهاء 110 ملايين دولار.


وفي السياق، قالت ماريتا ميتشين، المدير التنفيذي لمعهد “إس إيه بي” للتدريب والتطوير، إن المؤسسات والشركات في الشرق الأوسط باتت تعتمد بشكل متزايد على المهارات التقنية المتقدمة، لكنها أشارت إلى وجود “عدم تطابق كبير بين المستوى الحالي من أصحاب المواهب من جهة والمهارات المطلوبة بحلول العام 2020 من الجهة المقابلة”، وأضافت: “يُعد المنتدى الاقتصادي العالمي أرضية حيوية خصبة تبرز دور علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدفع قُدُماً بعملية نقل المعارف التقنية، بُغية تعزيز فرص العمل الماثلة أمام الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإحداث النقلة النوعية المنشودة في المعيشة والأعمال التجارية”.


ويظهر تقرير “أكسفورد إكونوميكس” الاقتصادي الحديث المعنون “حالة القوى العاملة في العام 2020” أن المهارات في مجالات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات والقدرات التنقلية ووسائل التواصل الاجتماعي، “تستعدّ لإحراز نمو مضاعف مرتين أو ثلاثاً في الشرق الأوسط”، ما يُظهر أهمية نقل المعرفة التقنية وتنميتها.


مبادرات تدريب تدعم خلق وظائف مستدامة
تتيح برامج التدريب الفريدة التي يقدّمها معهد “إس إيه بي” للتدريب والتطوير أمام المشاركين فرصة التعلم والحصول على شهادات على تطبيقات الأعمال المؤسسية المتقدمة، والاستفادة من ورش تنمية ما يُعرف بالمهارات الناعمة، مثل التفكير التصميمي، من خلال منهجية تعلّم مختلطة، ما يتيح للمتدربين ميزات كبيرة تمكّنهم من المنافسة بنجاح في سوق العمل.


وتمّ تصميم “برنامج المهنيين الشباب”، المبادرة الأبرز لدى المعهد التابع لشركة “إس إيه بي”، والذي يقام بشكل معسكر تدريبي ينعقد لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، من أجل إعداد جيل الشباب في المنطقة للتميز في مسيرتهم الوظيفية المستقبلية. وقد تخرّج في هذا البرنامج أكثر من 1,075 مشارك في 12 بلداً كاستشاريين في برمجيات إس إيه بي، تمّ توظيف 98 بالمئة منهم في أوقات لاحقة لدى عملاء “إس إيه بي” أو شركائها.


،وقالت راية الظناني الإمارتية التي تخرّجت في “برنامج المهنيين الشباب” في العام 2016 وتعمل الآن لدى شركة الاتحاد للطيران، إن البرنامج “لا يقتصر على منح المنتسبين إليه تعليماً يخص الحياة العملية، بل تجربة حقيقية لا تتكرّر كثيراً وتدعم التطور والنمو في جميع نواحي الحياة العملية والأسرية والشخصية”.


من جانب ثانٍ، شهد معهد “إس إيه بي” للتدريب والتطوير الكثير من قصص النجاح في المملكة العربية السعودية وساعد شباباً سعوديين على بدء حياة مهنية واعدة. وفي هذا السياق، قال هيثم عبدالجبار، الذي يعمل الآن محللاً وظيفياً لدى “جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الطبية”، إن التخرج في البرنامج “فتح أمامي العديد من الفرص لدخول سوق العمل، وكنت قادراً على تمييز نفسي والتسويق لها بصورة تفوقت على المرشحين الآخرين”، معتبراً أنْ “لا شيء أفضل من الاستثمار في الجيل الجديد من الشباب لبناء البلدان وتطورها”.


ويحرص المعهد على تدريب أصحاب العقول والمواهب وتمكينهم، كما يقدّم الدعم اللازم لهم عند الانخراط في قوى العمل لدى الشركات أو عند تأسيس شركاتهم الخاصة. ففي فلسطين، على سبيل المثال، أصبح تسعة من خريجي برنامج المهنيين الشباب من أهمّ الأصول الحيوية لدى شريك “إس إيه بي” المحلي؛ شركة “سينرجي”. وقد نجح هؤلاء، بعد خوضهم البرنامج التدريبي لثلاثة أشهر، في تنفيذ حل الأعمال البرمجي “بزنس ون” من “إس إيه بي” في شركة الجبريني، ما مكنها من إدارة أنشطتها باستخدام تطبيق رقمي واحد.


وفي سياق متصل، ينعقد برنامج “الدراسة المزدوجة” من “إس إيه بي” حالياً في 11 جامعة مرموقة بأنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو يمكّن الجامعات من إحداث التحوّل المنشود في مناهجها لتلبية احتياجات الاقتصاد الرقمي. ويتيح البرنامج للطلبة المرونة اللازمة للانخراط في برامج “إس إيه بي” والحصول على شهاداتها بالتوازي مع دراساتهم الجامعية.


وأطلق معهد “إس إيه بي” للتدريب والتطوير برنامجه “المهنيين الشباب” في البرازيل والمكسيك والأرجنتين وإسبانيا، ليحمل أفضل الممارسات المتبعة في الشرق الأوسط في هذا المجال إلى العالم. ويمثل التصدي لبطالة الشباب تحدياً عالمياً، فيما يُشجع نقل المعرفة الشركات والمؤسسات حول العالم على إيجاد حلول لإحدى أكثر القضايا إلحاحاً في وقتنا الراهن.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com