حدد الصفحة

خبراء: قياس “معدل الرقمنة” ضرورة ملحة لقطاف ثمار التحول الرقمي

خبراء: قياس “معدل الرقمنة” ضرورة ملحة لقطاف ثمار التحول الرقمي

تشهد المملكة تحولاً رقمياً في جميع القطاعات التي تسير باتجاه المزيد من تبني عمليات الأتمتة وتحسين الأداء. وتواصل المؤسسات البحث عن سبل مبتكرة تتيح لها تبني هذه التقنيات والتوجهات الجديدة، ضمن جهودها الرامية إلى الحد من التكلفة، وتعزيز الإنتاجية، والارتقاء بمستوى الكفاءة والفاعلية وبشكل رئيسي تحقيق مزيد من صافي الأرباح.
ويقول الخبير التقني عصمت أبو رسلان: “في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ودفعها لعجلة التغيير، يتوجب على كافة المؤسسات رسم معالم رحلتها للتحول الرقمي”، كما أن أن رحلة التحول الرقمي تتطلب من مؤسسات المملكة العمل على عدد من العناصر الرئيسية واعتمادها قبل عملية التطبيق العملي ومنها:
تحديد عمليات الرقمنة: سواءً العمليات الداخلية أو الخارجية، حيث يتوجب على المؤسسات تحديد وتعريف العمليات التي تحتاج إلى الرقمنة مع بدء خوض رحلة التحول الرقمي، وستختلف الشركات في إجرائيات تحديدها للعميات الواجب رقمنتها وذلك بسحب معدل الرقمنة الذي قد وصلت إليه الشركات. ومن هذا المنطلق، ستستطيع الشركات من تحديد المبادرات الرقمية التي تتطلب إجراءات سواءً كانت فورية أو مستقبلية.

جاهزية البنية التحتية: عند القيام بتحديد العمليات، يتوجب على الشركات الأخذ بعين الاعتبار مدى جاهزية المؤسسة لتنفيذ هذه العمليات انطلاقاً من بنيتها التحتية، وتحديد الأجزاء الجاهزة منها، والأجزاء الأخرى التي يتوجب تحويلها. وسنشهد في الأونة الأخيرة العديد من المؤسسات والتي ستأخذ بعين الاعتبار الاستراتيجيات المبنية على الحلول السحابية لغرض تسريع هذه العملية.
أفراد المجتمع: يعتبر أفراد المجتمع المحور الأساسي لجميع المؤسسات في وقتنا الحاضر، لذا فإن أي تغيير ناجح يجب أن يبدأ بهم. ويعد نجاح مشروع ما مبني بشكل مباشر بالأفراد الذين ينفذون هذا العمل علاوة على حماسهم واستعدادهم للمساهمة بشكل كبير في المشروع. وسواءً كانوا من الموظفين أو العملاء، يتوجب على الشركات اليوم طرح سؤال حول مدى قدرة الأفراد الذين تتعامل معهم على تبني هذه التوجهات والسلوكيات والتغييرات الجديدة، لأن الأكثر استعدادا للقيام بذلك، سيكون الأكثر فعالية وسرعة في هذا التحول.
ومع الأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل التي تم ذكرها، يمكن البدء قطعاً بتحديد وقياس “الحالة الرقمية” للمؤسسات. حيث يساعد هذا الأمر على التمييز بين التحول الرقمي الناجح لمؤسسة عن أخرى. وكلما كانت “الحالة الرقمية” للشركة أكثر تميزاً، كلما ازداد تقدمها في رحلتها الرقمية، وسيساعد ذلك على تمكين وتحويل الطريقة التي يقوم عبرها موظفوها وعملاؤها بالتفاعل مع هذا العالم الرقمي الجديد.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com