حدد الصفحة

القمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2017 تلقي الضوء على أهمية الابتكار والتقنيات الحديثة في تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر

القمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2017 تلقي الضوء على أهمية الابتكار والتقنيات الحديثة في تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر

تركز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017 في دورتها الرابعة والتي ستقام يومي 24 و25 أكتوبر القادم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، على الدور الحيوي للابتكار والتقنيات الحديثة في التحول للاقتصاد الأخضر وضمان مستقبل مستدام.
وتقام القمة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت شعار “تعزيز الابتكار، قيادة التغيير”.
وتناقش القمة الحلول التقنية المبتكرة للطاقة النظيفة التي من شأنها تعزيز كفاءة وموثوقية الاقتصاد الأخضر، وتعزيز مقومات التحول الى اقتصاد أخضر، ولا سيما الدور الحيوي للتحول الرقمي وآثاره على مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
إضافة لإلقائها الضوء على أهمية الابتكار في تحقيق النمو الأخضر، تستعرض القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أهمية تحقيق النمو الاقتصادي دون الإفراط في استهلاك الموارد الطبيعية. كما تناقش القمة الحلول التي من شأنها المساهمة في توفير وظائف خضراء جديدة. ففي الوقت الذي يعتبر فيه الابتكار محركا أساسيا للأعمال، تسعى الحكومات إلى توفير بيئات أعمال مستقرة ونزيهة. وتشجع القمة في أجندتها على الاستثمار في البحوث العلمية ودعم جهود التسويق للاقتصاد الأخضر وتبني التقنيات الحديثة.
وأكد سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: ” تعتبر الابتكارات التقنية في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة للحكومات والمجتمعات شريان الحياة الأساسي للاقتصادات المستدامة. وتعكس رؤية الامارات 2021 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرؤية الثاقبة بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة والتي تحرص على تحقيق تحول سريع في مجال الإقتصاد الأخضر”.
وأضاف سعادته: “تُعد الابتكارات التقنية ضرورية نظرا لدورها الهام في تحقيق التحول للاقتصاد الأخضر، إذ تُعتبر من المقومات الهامة في نجاح المؤسسات والشركات في منطقة الشرق الأوسط عموما وفي دولة الإمارات بشكل خاص، وتمثل العامل الأساسي في تحقيق النجاحات المستقبلية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. ومن هذا المنطلق، تحرص القمة العالمية للاقتصاد الأخضر على توفير منصة حيوية تستعرض خلالها أفضل الحلول الاستراتيجية التي من شأنها المساهمة في توثيق خطوات التحول الى إقتصاد أخضر”.
من جانب آخر، تعمل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر على التركيز على الأهمية الكبرى لقطاع البحوث والتطوير في مجالات العلوم والهندسة ودوره في المساهمة في الأجندة الخضراء حول العالم. وترى القمة أن إستثمارات القطاعين العام والخاص في البحوث والتطوير من شأنه أن تعزز مسيرة التحول إلى اقتصاد أخضر ومن ثمّ إلى مستقبل مستدام.
وأضاف سعادة سعيد محمد الطاير: “يوفر النمو الأخضر الوسائل التي تساعد في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يُبرز ضرورة التغلب على المعوقات التشريعية لمساندة رواد الأعمال على استحداث نماذج جديدة للأعمال تعمل على توفير مقومات الوصول إلى اقتصاد أخضر”.
وتناقش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التقنيات والابتكارات الحديثة التي تعزز من كفاءة الطاقة واستدامة مواردها. كما تغطي في عدد من جلساتها مواضيع الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة ودورها في تسريع التحول للاقتصاد الأخضر. ويشارك في القمة عدد من المسؤولين والمبتكرين من كبرى الشركات الذين سيقدمون رؤيتهم ويبحثون الوسائل والسبل التي يمكن من خلالها ترسيخ استخدام الابتكارات التقنية في الممارسات اليومية للشركات والمؤسسات حول العالم.
وأكد سعادته: تعتبر الابتكارات التقنية من أهم العوامل الأساسية في تحقيق التطور في قطاع الطاقة. وستعمل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر على جمع كبار الخبراء والمتخصصين وقادة الشركات تحت سقفٍ واحد لمناقشة الكيفية التي يمكن من خلالها للشركات إنجاز التحول للاقتصاد الأخضر بطرق أكثر كفاءة وفعالية من خلال تضمين الابتكارات التقنية في نماذج الأعمال الخاصة بها.
واختتم سعادة الطاير بالقول: “في الوقت الذي تعتبر فيه مفاهيم الابتكار والتقنيات الحديثة أساسية في دفع مسيرة التحول للاقتصاد الأخضر، فإن توافر عوامل القيادة الحكيمة لهذه المسيرة كفيل بضمان نجاحها. ونحن على ثقة بأن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستعمل على تشجيع وتحفيز جهود النمو الأخضر وتمكين المجتمعات والاقتصادات من تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات الإقتصاد الأخضر”.
وفي الوقت الذي يظل فيه مفهوم الابتكار أساسيا في التحول للاقتصاد الأخضر، فإن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستركز على أفضل السُبل للاستفادة من التحول الرقمي ليساهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه مختلف دول العالم في وقتنا الحالي. كما تلقي القمة الضوء على التحولات التي قادها التحول الرقمي في مجالات تطبيق سياسات مستدامة، وستوفر القمة كذلك منتدىً موسعا للمناقشات التي ستتمخض عن أفكار جديدة ومبتكرة ترتكز على أمثلة ناجحة للمشاريع المستدامة. وتُعد القمة منصةً رائدة تضم تحت مظلتها رواد الأعمال من الشباب إضافة للمبتكرين، وذلك بهدف تبادل أفضل الرؤى والحلول التي تسهم في توفير حلول للقضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الراهنة.
يذكر أن القمة تتزامن إقامتها مع الدورة التاسعة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2017) والدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية 2017، ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر في دبي.

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com