حدد الصفحة

“تركسآب” تتوقع وصول إيراداتها إلى 1 مليار دولار أمريكي بحلول 2022

تواصل شركة “تركسآب”، المزود الرائد لخدمات النقل بالشاحنات والخدمات اللوجستية المدعومة بالتكنولوجيا التي تزاول نشاطها منذ عام 2015، ترسيخ مكانتها المتميزة في قطاع الشحن البري والنقل بالشاحنات عبر أسطولها الضخم الذي يزيد قوامه على 350 ألف شاحنة وشبكة عملائها الواسعة التي تضم أكثر من 200 شركة ومؤسسة. وبفضل هذه الإمكانات، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى 1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، تقف دول مجلس التعاون الخليجي بمفردها وراء 40% منها.
دخلت منصة “تركسآب” سوق دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2017 بهدف رفد قطاع الخدمات اللوجستية في الدولة بحلول سلسة وسهلة، خاصة في ظل الطلب المتنامي على هذه الخدمات. وفي الوقت الراهن، تفخر الشركة بتسيير 20 ألف شاحنة في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها، ويشهد هذا العدد نمواً متزايداً بالتزامن مع النمو الذي تسجله قاعدة عملائها من كبرى الشركات في مختلف القطاعات.
ووفقاً لتقرير أعدته شركة الاستشارات الاستراتيجية العالمية الرائدة “فروست أند سوليفان”، تضم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكبر قطاعات للخدمات اللوجستية على مستوى منطقة الخليج، إذ يقدّر حجمها السوقي بنحو 55 مليار و30 مليار دولار أمريكي على التوالي. وعلاوة على ذلك، يبلغ حجم فرص الأعمال في قطاع النقل البري بجميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي 24 مليار دولار أمريكي، ومن هنا بالضبط تأتي أهمية تسخير التكنولوجيا في مجال النقل والخدمات اللوجستية.
وبفضل بنيتها التحتية التقنية المتطورة التي تمتاز بسهولة الاستخدام وإمكانية التخصيص حسب الحاجة، تعكف “تركسآب” على التصدي لنماذج الشحن والخدمات اللوجستية غير الكافية سعياً لدعم الشركات وتمكينها من تلبية احتياجات عملائها بأعلى مستويات السرعة والمرونة. وفي إطار سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد معرفي وتعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على القطاعات النفطية، تشير التوقعات إلى نمو متزايد في حجم التجارة والشحن لمواكبة الطلب المتنامي في مختلف القطاعات، بدعم الحلول المبتكرة التي تقوم على التقنيات المتطورة والموارد المشتركة.
وفي هذا السياق، قال نسير أحمد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في “تركسآب العالمية”: “في ظل الرقمنة المتزايدة التي تشهدها مختلف قطاعات الأعمال، ما زال قطاع الخدمات اللوجستية متأخراً عن مواكبة هذه الموجة الرقمية، أو أنه لم يحظ بالاهتمام الكافي بسبب طبيعته المعقدة باعتباره خدمة متبادلة بين الشركات. وبخلاف التقنيات التي تعتمد عليها شركات النقل المشترك التي تقدم خدماتها للأفراد، يمتلك قطاع الشحن البري العديد من العوامل ويتطلب معرفة واسعة بقطاع الخدمات اللوجستية لدى تطوير منصة مبتكرة مثل ’تركسآب‘. وبعد تطويرها بالشكل المناسب، يمكن لخدمات النقل بالشاحنات والمدعومة بالتقنيات المتطورة أن تسهم بدور كبير في دعم مختلف القطاعات والجهود الرامية إلى بناء مدن ذكية تتمتع بأعلى معايير الكفاءة والمرونة. ولا شك في أن الخدمات اللوجستية في وقتنا الراهن ما زالت متأخرة عن غيرها، الأمر الذي يعيق النمو في العديد من القطاعات الأخرى التي يعتمد ازدهارها على سرعة الشحن وكفاءة نقل البضائع”.
وأوضح أحمد أن النمو الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في التعداد السكاني والمعدلات المرتفعة في الاستهلاك واستخدام الإنترنت، يترافق أيضاً بنمو متسارع في قطاع التجارة الإلكترونية الذي يتوقع وصول قيمته إلى 10 مليارات دولار خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، إضافة إلى الارتفاع الإجمالي في حركة الميزان التجاري.
وأضاف: “في عصرنا الرقمي الذي يتصل فيه الجميع بشبكة الإنترنت، يتوقع العملاء توصيل واستلام بضائعهم بمستويات أعلى من الدقة والسرعة، ويمكن لنجاح هذه التجربة أو فشلها أن يحدد مدى ولاء العملاء للعلامة التجارية. وليست هذه سوى بعض العوامل التي تفرض ضغوطاً على الشركات التي تعتبر الخدمات اللوجستية والنقل عصب حياتها، خاصة إذا فشلت في مواكبة ديناميكيات السوق المتغيرة وتلبية توقعات عملائها. وهنا يأتي دور فريق عمل ’تركسآب‘ المكون من المتمرسين الذين يمتلكون معرفة واسعة وسجلاً حافلاً بالنجاحات ويسعدهم وضع خبراتهم بين أيدي الشركات يومياً لمساعدتها على مواجهة تعقيدات القطاع اللوجستي وتمكينها من تلبية توقعات عملائها. وقد عمل فريق شركتنا على تصميم هذه المنصة التقنية المبتكرة خصيصاً بطريقة تأخذ بالحسبان المشاكل التي يواجهها العملاء وشركات النقل في قطاع الخدمات اللوجستية وتوفر لهم القيمة المثالية التي تناسب احتياجاتهم”.
وفي الوقت الراهن، يعاني قطاع نقل البضائع والخدمات اللوجستية من قلة في التنظيم بسبب كثرة مزودي الخدمات وقلة الإنتاجية وقلة الضوابط التنظيمية وارتفاع التكاليف والخدمات ذات القيمة المحدودة. ففي واقع الأمر، أشار تقرير “فروست أند سوليفان” بأن مستويات إنتاجية شركات الخدمات اللوجستية الدولية في دبي فقط تنخفض بنسبة تتراوح بين 10 و15% مقارنة بعملياتها العالمية، وذلك نتيجة لضعف الاعتماد على التقنيات المتقدمة في القطاع.
ويمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تحويل هذه القيود إلى خدمات نقل أكثر قدرة وكفاءة في المنطقة بأسرها عبر خدمات النقل المخصص حسب الطلب والموارد المشتركة. وتظهر واجهة التحكم في منصة “تركسآب” للعملاء بيانات محدثة باستمرار وخرائط الانتشار المختلفة بما فيها النقل العكسي، والوثائق والتقارير المؤتمتة، ومؤشر الاستخدام وتوفر الخدمة، وإدارة الموظفين والمركبات، وتحليلات البيانات والتسعير المرن، إضافة إلى إمكانية إدارة الموارد البشرية وخدمات التأمين على الشحن. وعلاوة على ذلك، تتيح خوارزميات تعلم الآلة في “تركسآب” إمكانية التسعير والنقل العكسي، وتتيح لمديري سلسلة التوريد اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات حول الدورات الموسمية وأوقات تجديد الموارد وغيرها من العوامل اللوجستية.
من جهته، قال مانموهان أغروال، مؤسس “تركسآب”: “تتسم التكنولوجيا بأهمية محورية لإعداد وتقديم خدمة ناجحة، لذلك ركزنا منذ البداية على تطوير تقنياتنا الخاصة لمنصة ’تركسآب‘ التي نهدف من خلالها إلى مواكبة احتياجات العملاء وشركات نقل البضائع على حد سواء. وبينما كان اعتماد تقنية متوفرة خياراً متاحاً وأكثر سهولة، إلا أننا تجنبنا الانقياد وراء منصات تقنية قد تحّد من قدراتنا وتطلعاتنا وحرصنا على امتلاك زمام المبادرة. ومن خلال تعاوننا مع عدد من كبار العملاء، نجحنا في تزويدهم بحلول مخصصة تلبي تطلعاتهم وتسهم في تحسين الخدمات التي نقدمها لهم. فالتكنولوجيا ينبغي أن تكون قادرة على موائمة مختلف القطاعات التي نعمل معها مثل الموانئ والاستيراد والتصدير والتجزئة والتوزيع والتصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الكبيرة في قطاعات مثل صناعة السيارات ومواد البناء والأسمنت والبضائع الاستهلاكية سريعة الحركة والحديد والصلب والنفط والغاز والعقاقير والشركات اللوجستية متعددة الجنسيات على سبيل المثال لا الحصر”.
وبفضل فريق عملها المتمرس من أصحاب الخبرات المتنوعة في قطاعات مختلفة مثل الشحن البري والخدمات اللوجستية، إلى جانب حلول النقل التقنية المبتكرة التي تعتمدها، تعتبر “تركسآب” الشريك المثالي للارتقاء بعمليات الشحن البري بما يلبي تطلعات المدن الذكية القائمة على الرقميات في جميع أنحاء المنطقة، والتي تمتاز بأعلى درجات الاستدامة والكفاءة والبصمة الكربونية المنخفضة.

عن المؤلف

زامل صفوان

كمهندس اتصالات مخضرم ذو خلفية متنوعة، أجلب خبرة واسعة إلى مجال أخبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتجاوز خبرتي حدود الاتصالات التقليدية، ممتدة إلى مجالات التحول الرقمي، الإعلان عبر الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والشركات الناشئة. أمتلك روحاً ريادية قوية، معززة بفهم عميق لقطاع التكنولوجيا المالية، حيث تلتقي التكنولوجيا بالمالية. تتيح لي هذه المزيج الفريد من المهارات تقديم وجهات نظر ثاقبة ومستنيرة حول تقاطع الأمور المالية والتكنولوجيا والاتصالات في المشهد الرقمي المتطور بسرعة.

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com