حدد الصفحة

في ظل الحوسبة السحابية : كيف يمكن لمسئولي تقنية المعلومات الاستعداد للمستقبل

في ظل الحوسبة السحابية : كيف يمكن لمسئولي تقنية المعلومات الاستعداد للمستقبل

فدايا فاسو مدير المجتمعات والأدوات المجانية لدى مانيج انجن
كما هو الحال بالنسبة للكتابة التي تحولت الي المدونات أو أي شكل من أشكال الكتابة الرقمية، تمثل الحوسبة السحابية اليوم واحد أو كل من ثلاثة عناصر: الحوسبة والاتصال والتواصل. وأصبحت فكرة استخدام القلم والورقة تقريبا فكرة شبة مختفية، هذه العناصر الثلاثة غيرت طريقة استهلاكنا للخدمات. القول المأثور، التغيير هو الثابت الوحيد في عالم تقنية المعلومات، وبالتالي سعي مسؤولي تقنية المعلومات لتعلم مهارات جديدة باستمرار واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
ماذا يعني تغيير مشهد تكنولوجيا المعلومات لمدراء تقنية المعلومات؟
اشياء كثيرة. فهذا يطالب مسؤولي تقنية المعلومات بوعي أكبر تجاه قطاع الاعمال والاستعداد لتمكين تقنيات المعلومات. على سبيل المثال، قد يحتاج مدراء تقنيات المعلومات لأداء دور المطور، أو محلل الجودة، أو محلل البيانات، حتى يتمكن من احكام السيطرة على عمليات تقنية المعلومات. وعلاوة على ذلك، مع انتفال 74 في المئة من الشركات الانتقال إلى بيئات متعددة من الحوسبة السحابية، في سياق اخر يحتاج المسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات الى معالجة عدم التجانس في السحابة، توحيد الاسواق، والارتفاع الهائل في اعتماد السحابة، وانتشار الرقمنة يفرض على مدراء تقنيات المعلومات امتلاك خبرات متنوعة لأداء الأدوار التي تنتظرهم في المستقبل.
على رأس كل ذلك، مدراء تكنولوجيا المعلومات على أعتاب ثورة يطلق عليها البعض اسم الثورة الرقمية. حيث يجب عليهم مواكبة ظروف السوق للبقاء في قلب الحدث. حتى وقت قريب، اغلب تكهنات تقنيات المعلومات كانت تشير الي تلاشي قيمة وظيفة مشرفي التقنية التقليدية مع الاتجاهات المتغيرة للتكنولوجيا، وتحل محلها أدوار أكثر إثارة بكثير من حيث التعامل مع الحوسبة السحابية والرقمنة. مع ظهور تقنيات المعلومات واعتماد العديد من الشركات لسياساتها، ينبغي تحويل مفهوم مشرفي التقنيات الي مهندسي الحوسبة السحابية، مهندسي انترنت الأشياء ومتخصصي التصميمات ومحللي البيانات.
كيف تختلف الثورة الرقمية؟
في السنوات الأولى من اعتماد أنظمة الواقع الافتراضي وتطبيقها في الاعمال والشركات، بذلك السيناريو، تكنولوجيا المعلومات والأعمال قالب غير قابلة للتجزئة، وفقا لدراسة ” كمبيوتر وورلد”، 42 في المئة من الشركات التي شملها الاستطلاع تريد توظيف المهنيين اصحاب الخبرات المتنوعة كمزيج بين التقنيات والاعمال التجارية وبالتالي يمكنهم ذلك من التعبير عن قيمة تكنولوجيا المعلومات في تحقيق أهداف العمل.
هذا التحول حل محل كل الشكوك التي تدور حول وظيفة مدير تقنية المعلومات وقدرته على التعامل مع كافة الظروف الطارئة. ان كان مسؤولا الآن عن تطبيق وإيجاد حلول لإدارة البنية التحتية أو الخدمات، تحليل واستكشاف الأخطاء وإصلاح المشاكل، مهندسي تقنيات المعلومات، وفقا لـ ” درور يفز”، مدير الأبحاث لدي غارتنر، “هو المسؤول عن الرؤية والاستراتيجية، والتخطيط، والذين يهتمون بحلول تقنيات المعلومات من البداية إلى التطبيق “.
كيف يتغلب مسئولي تقنيات المعلومات على هذه التحديات؟
التكيف مع التحديات الحاسمة ليس شيئا جديدا على مسئولي تقنيات المعلومات. في مطلع الالفية الثانية عندما ظهر التحول الي الواقع الافتراضي، طور مسؤولي تقنية المعلومات من مهاراتهم في إدارة المتغيرات الجديدة في ظل الواقع الافتراضي. الانتقال الحالي هو مجرد فرصة أخرى لمسؤولي تقنية المعلومات لمعرفة الأدوات الجديدة والتكنولوجيات والعمليات والمنهجيات. شهد العقد الماضي كل ذلك: المكونات المتصلة بواسطة الأسلاك والتقنيات اللاسلكية والافتراضية، والتنقل، السحابة، الأجهزة القابلة للارتداء، والآن انترنت الاشياء. ولمواجهة هذه التحديات وتناميها، لابد لمسئولي تقنيات المعلومات تطوير أنفسهم عن طريق التعلم عن الأعمال التجارية، والتحليلات، وعمليات التطوير، ناهيك عن تطوير الفهم والاستيعاب الكامل لكيفية تأثير كل تغيير على الأعمال.
هل يحتاج مسؤولي تقنية المعلومات إلى اكتساب المزيد من المهارات؟
انتشرت المناقشات في مجتمعات تقنيات المعلومات حول الأدوار الجديدة لمسئولي التقنيات. والخبر السار هو أن مدراء تقنية المعلومات على دراية ببعض جوانب هذه الأدوار بالفعل. التعلم واعتماد، وتنفيذ الحلول؛ إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات على الشبكات السلكية واللاسلكية ومشكلات الأداء والاختناقات خير مثال. في بعض المؤسسات، ويشارك مدراء تقنية المعلومات بالفعل في تقييم المرونة وسهولة الوصول، وتكلفة التطبيقات التجارية. يتم الحصول على معظم المهارات في العمل وليس هناك شيء يدعو للقلق. على مستوى أوسع، خلال الفترة الانتقالية، فمن الأفضل اتباع نهج متعدد الجوانب للتعلم اساسيات التطوير، والعمليات، والتحليل. وهذه بعض الاقتراحات للبداية:
وضع نهج للتعلم الذاتي يتضمن المهام الأساسية مثل الحصول على حساب AWS، وخلق حالات سحابة، واستخدام عدد قليل من الأدوات الجاهزة للخدمات السحابية لإدارتها.
الحصول على حساب Opscode واستخدام الشيفرة لنشر وإدارة التطبيقات أو الخوادم.
الحصول على مجموعة من ادوات التكوين والبناء مثل GitHub, Jenkins, and Docker.
تعلم كل ما يتعلق ذكاء الأعمال، وعلوم البيانات، وسحابة الأدوات التحليلية لتحليل وإعداد التقارير.
المشاركة بنشاط في المجتمعات التي تناقش التقنيات والأدوات والاتجاهات.
ضرورة اكتساب المهارات عن طريق التفاعل مع فرق والمستخدمين اخرين.
مثل الكثير من عمليات البحث على القضايا الصحية البسيطة التي تدفع الناس إلى الكشف عن الأمراض التي تهدد الحياة، والبحث عن مستقبل وظائف تقنية المعلومات يؤدي إلى معلومات وافرة، ويمكن أن تكون حاسمة كما. التعرف على المفاهيم، والمشاركة بنشاط مع مجموعة الأقران على المجتمعات ذات الصلة يمكن أن تجعل من السهل للاستعداد للأدوار في المستقبل
لذلك، هل سيظل هناك مدراء لتقنية المعلومات؟
حسنا، نعم ولا. قد لا يكون هناك مدراء تقنية المعلومات بالمعنى التقليدي للكلمة. بدلا من ذلك، ستندرج في قوالب مختلفة، كما تتطلب وظائفهم. لن ينحصر دورهم في تمكين او معالجة تقنيات المعلومات، ولكن سيكون أيضا حول تمكين الأعمال. الانتقال للحوسبة السحابية والاتجاه للرقمنة يضع مدراء تقنية المعلومات في تحدي مستمر. حيث يجب بذل مزيدا من الجهد من أجل المعرفة ولمواكبة التغييرات التي تحققها الحوسبة السحابية والتحول الرقمي. ومع ذلك، سيكون هناك ثابت واحد من خلال جميع التحولات: تواصلهم وفعمهم للتحديات التقنية وقدرتهم على حلها. بغض النظر عن المسمى الوظيفي، لهذا السبب وحده، المسؤولين عن تقنيات المعلومات، في منصبهم الجديد، سيظلون يعرفون كأبطال تقنيات المعلومات الخارقين
***

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com